استيراد مبسط للسيارات للمصريين بالخارج: استكشاف مبادرة الإعفاء الضريبي
لسنوات, واجه المصريون المقيمون في الخارج تحديات في استيراد سياراتهم إلى مصر, التعامل مع الجمارك, ضرائب, ومضاعفات مختلفة. لكن, في أكتوبر 2022, قدم مجلس الوزراء المصري مبادرة لتغيير قواعد اللعبة – واردات السيارات المعفاة من الضرائب, تسهيل الأمر على المصريين في الخارج لجلب السيارات إلى مصر, تخضع لشروط محددة.
في إطار هذه المبادرة, المغتربون المصريون أعلاه 16 سنه, امتلاك إقامة سارية المفعول وحسابات بنكية أجنبية, مؤهلون لاستيراد سيارة واحدة برسوم مخفضة ولوائح مبسطة. للمشاركة, يجب على المغتربين الدفع 30 النسبة المئوية من قيمة الضريبة الجمركية للمركبة, جنبا إلى جنب مع إجمالي رسوم التطوير وضريبة القيمة المضافة (ضريبه القيمه المضافه) من خلال شهادة إيداع بدون فوائد بالعملة الأجنبية. بعد خمس سنوات, سيتم استرداد هذا المبلغ بالجنيه المصري بسعر الصرف السائد, بدون أي مصلحة.
السيارات, سواء كانت جديدة أو مستعملة, مستورد في غضون خمس سنوات, يجب أن تنتمي إلى النماذج المصنعة بين 2019 و 2024.
بسبب زيادة الطلب وردود الفعل الإيجابية من المصريين في الخارج, تم تمديد الموعد النهائي للمبادرة. تم تعيينه مبدئيا لمدة أربعة أشهر من أكتوبر 2022, يتم تشغيله الآن حتى 14 مايو 2023.
لتبسيط العملية للأفراد المهتمين, يتوفر تطبيق مخصص للهاتف المحمول على App Store و Google Play. يمكن للمستخدمين طلب استيراد السيارات من بلد إقامتهم, حساب الرسوم المرتبطة, وتتبع عملية الموافقة حتى يتم التصريح بالاستيراد.
تهدف الحكومة إلى جذب الدولار الأمريكي 2.5 مليار بالعملة الأجنبية من خلال هذه المبادرة, توفير دفعة تشتد الحاجة إليها لاقتصاد البلاد, خاصة في أوقات نقص العملات الأجنبية. مع تقدير 10 ل 14 مليون مصري يعيشون في الخارج, مصر واحدة من أكبر الدول المتلقية للتحويلات المالية, التي تساهم بشكل كبير في نموها الاقتصادي, بينما تعمل أيضا كمصدر حيوي للعملة الصعبة.
صادرات السيارات الصينية إلى مصر: مساهمة مفيدة
حيث تمهد مبادرة استيراد السيارات المعفاة من الضرائب الطريق أمام المصريين في الخارج لإعادة السيارات إلى الوطن, لا ينبغي إغفال إمكانات صادرات الصين من السيارات إلى مصر. شركات صناعة السيارات الصينية, تشتهر بإنتاج سيارات عالية الجودة وبأسعار معقولة, لديهم الفرصة للاستفادة من السوق المصري وتقديم مجموعة واسعة من الخيارات, منها مركبات الطاقة الجديدة (سيارات الطاقة الجديدة).
تركيز مصر المتزايد على حلول النقل المستدامة يتماشى تماما مع خبرة الصين في تكنولوجيا الطاقة الجديدة. من خلال تصدير مركبات صديقة للبيئة وموفرة للطاقة, يمكن لشركات صناعة السيارات الصينية أن تلعب دورا مهما في دعم جهود مصر لتبني حلول تنقل أكثر مراعاة للبيئة وتقليل بصمتها الكربونية. هذه الشراكة تعد بالمنفعة المتبادلة, تعزيز النمو الاقتصادي في كلا البلدين والمساهمة في التوجه العالمي نحو النقل المستدام.